loader image

«مكتبة البابطين» تصدر العدد الـ20 من «نوادر النوادر من الكتب»

ضمن مسعاها لاستذكار نتاج العقل البشري من العلوم والثقافة عبر التاريخ، أكملت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي إصدار سلسلتها «نوادر النوادر من الكتب» ووصلت في إصدارها الجديد إلى العدد العشرين، وجاء متضمنا نبذا عن 80 كتابا من الكتب القيمة والنادرة التي يقتنيها عبدالكريم سعود البابطين الذي يقول في تصديره للجزء الجديد ” ومن خلال هذا الإدراك لقيمة الثقافة في الحياة ولدورها الكبير في إغناء الحياة وغلبة قوانين المنطق والانتظام على مسارها، كان سعيي المتواصل لتوفير وسائل الثقافة من كتب مطبوعة ونوادر ومخطوطات ودوريات، وعرضها لكافة القراء لتكون لهم وسيلة إلى فهم واقعهم ولكي يكونوا أعضاء فاعلين في تطوير واقعهم ونفي كل العقبات والثغرات التي تعيق انتظام المجتمع، وهم لن يكونوا بوعيهم الثاقب إلا بناة المجتمع ودعاة للحرية والسلام وإعلاء قيمة الإنسان”.

ويتميز الجزء الجديد من «نوادر النوادر» بأنه سلط الضوء على النفائس التاريخية التي تنوعت ما بين الأدب والعلوم والفقه والتراجم والطرائف وأدب الرحلات وغيرها، وهو ما توضحه المدير العام لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد عبدالله العتيقي من خلال تقديمها للجزء العشرين حيث تقول: « مسيرة طويلة قطعها مشروع “نوادر النوادر من الكتب في مكتبة عبدالكريم سعود البابطين” في التعريف بمخزونها من كتب النوادر القيمة، وخلال ما يقرب من أربعة عشر عاماً من العمل الدؤوب وصلت المسيرة إلى العدد العشرين من هذه السلسلة وهو عدد حافل- كغيره من الأعداد- بطعوم مختلفة ومتنوعة من ذخائر الثقافة العربية وما حفلت به المكتبة العربية، ».

وتشير مقدمة العدد إلى أن الجزء الجديد يقدم مجموعة هامة ونادرة من الكتب ككتاب “السير” للقدوري الذي طبع في لايبزغ بألمانيا سنة 1825م، وكتاب “قصيدة زهير ابن أبي سلمى المعلقة” الذي طبع سنة 1826م أيضاً في لايبزغ بألمانيا، ومن الكتب القيمة ايضا في هذا العدد كتاب “نقد الشعر” لقدامة بن جعفر الذي طبع سنة 1948م في مكتبة الخانكي بمصر، وهو أول كتاب ألف باللغة العربية يقدم نظرية متكاملة لنقد الشعر، إذ أن من سبقه من المؤلفين اقتصروا في حديثهم عن الشعر على نقدات جزئية تتناول بعض الأبيات دون أن تتأطر هذه الجزيئات في نظرية متكاملة.

ومن ضمن الكتب المميزة في هذا العدد كتاب “مذكرات الأمير عبدالله” المسمى بالتبيان المطبوع سنة 1955م في دار المعارف بمصر، وفي هذا الكتاب نشهد لوحة للأندلس في عصر أمراء الطوائف بعد انهيار الدولة الأموية وقيام إمارات متعددة ومتصارعة، ويسرد الأمير أحوال إمارة غرناطة وهي تحاول الوقوف على قدميها أمام ضغوط القوى الإسبانية المتفوقة، والصراع الدائب مع الإمارات الأخرى، ثم مع الدولة المرابطية والتي أدت في النهاية إلى انهيار هذه الإمارة، ونفي الأمير عبدالله إلى بلدة في جنوب المغرب ليقضي بقية حياته يتذكر في ألم بالغ قيام إمارته وانهيارها.

وتأمل المكتبة أن يجد القارئ في هذا الاصدار ما يعزز ثقته بتراث امته المعرفي ، وأن يحفزه على مواصلة الاطلاع على تراثه، ليكون أكثر إيماناً به.

Scroll to Top